رحلة تحول القوام: شفط الدهون بالفيزر بين "قبل" و "بعد"
- Ahmed Nasr
- 3 hours ago
- 3 min read
أحدثت تقنية شفط الدهون بالفيزر (VASER Liposuction) ثورة حقيقية في مفهوم نحت القوام، حيث جمعت بين فعالية إزالة الدهون الجراحية ومزايا التدخل الجراحي الطفيف.
لم يعد الأمر يقتصر على إزالة الدهون فحسب، بل أصبح يتعلق بـ "النحت والتحديد" الدقيق، مما يوفر للمريض جسماً متناسقاً ومظهراً أكثر رشاقة ولياقة. ولعل المتابعة المتسلسلة لـ "الفيزر قبل وبعد" هي ما يروي قصة هذا التحول الناجح.
شاهد بالصور شفط الدهون بالفيزر قبل وبعد
المرحلة الأولى: "قبل" العملية – الإعداد والتوقعات الواقعية
تُعد مرحلة ما قبل العملية حجر الزاوية في نجاح شفط الدهون بالفيزر، حيث يتم خلالها تحديد ما إذا كان المريض مرشحاً مثالياً للإجراء، ووضع خطة علاجية تلبي التوقعات الواقعية:
1. تقييم المرشح المثالي:
الفيزر ليس بديلاً عن خسارة الوزن. المرشح الأمثل هو شخص يتمتع بـ:
- وزن مستقر ومؤشر كتلة جسم (BMI) لا يزيد كثيراً عن 30. 
- دهون موضعية عنيدة في مناطق محددة (مثل البطن، الأرداف، الذراعين، الرقبة). 
- مرونة جلد جيدة تسمح للجلد بالانكماش بعد إزالة الدهون. 
2. التخطيط والنحت عالي التحديد:
أفضلية الفيزر تكمن في دقته. يستخدم الجراحون الموجات فوق الصوتية لتفتيت الدهون بلطف وحماية الأنسجة المحيطة. يتم خلال الاستشارة تحديد الأهداف بدقة، فباستخدام الفيزر، يمكن للجراح تنفيذ ما يسمى النحت عالي التحديد (4D) لإبراز معالم العضلات (مثل عضلات البطن الستة) لدى الرجال أو تحديد محيط الخصر لدى النساء.
3. الإرشادات الطبية:
يجب على المريض الالتزام بتعليمات الجراح لضمان سلامة الإجراء، وتشمل غالباً:
- الإقلاع عن التدخين والكحول قبل أسبوعين إلى شهر. 
- تجنب الأدوية المسيلة للدم (كالأسبرين والمكملات العشبية). 
- إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة للتأكد من الصحة العامة. 
المرحلة الثانية: الإجراء والآلية المتقدمة
يُجرى الفيزر عادة تحت التخدير الموضعي أو المهدئ، مما يقلل مخاطر التخدير الكلي. تستغرق العملية بين ساعة وساعتين حسب عدد وحجم المناطق المعالجة.
- آلية عمل الفيزر: يقوم الجراح بإدخال أداة رفيعة (مسبار الفيزر) عبر شقوق جراحية صغيرة جداً. هذا المسبار يُطلق موجات فوق صوتية (اهتزازات) تعمل على تسييل الدهون وتفتيتها بشكل انتقائي دون إلحاق ضرر بالأوعية الدموية والأعصاب والأنسجة الضامة المحيطة. 
- الشفط اللطيف: بعد تسييل الدهون، يتم سحبها خارج الجسم باستخدام قنية شفط رفيعة. هذه الآلية اللطيفة هي ما يميز الفيزر عن الشفط التقليدي الذي قد يكون أكثر عنفاً ويزيد من الكدمات والتورم. 
- شد الجلد: الحرارة المعتدلة الناتجة عن الموجات فوق الصوتية تحفز إنتاج الكولاجين في طبقات الجلد العميقة، مما يساهم بشكل فعال في شد الجلد ومنع الترهل بعد إزالة الدهون. 
المرحلة الثالثة: "بعد" العملية – التعافي وظهور النتائج
تتميز فترة التعافي بعد الفيزر بأنها أقصر وأقل ألماً مقارنة بالشفط التقليدي، ولكنها تتطلب انضباطاً من المريض لضمان أفضل نتيجة.
| المدة الزمنية | أهم الملاحظات والنتائج | 
| فوراً وبعد أيام قليلة | ظهور التورم والكدمات، وهي آثار جانبية طبيعية. يُلاحظ فرق في الحجم فوراً، لكن التورم يخفي جزءاً من النتيجة. الالتزام بارتداء المشد الطبي (الكورسيه) ضروري جداً لدعم الجلد وتقليل التورم. | 
| الأسبوعان الأولان | يبدأ الألم في التلاشي تدريجياً، ويمكن العودة إلى العمل غير الشاق خلال أيام قليلة (3-7 أيام). يُنصح بالمشي الخفيف لتنشيط الدورة الدموية. | 
| الشهر الأول | يقل التورم بنسبة كبيرة (حوالي 80%). تبدأ النتائج في الظهور بوضوح، مع تحسن كبير في شكل الجسم وتناسقه. يمكن العودة للرياضات الخفيفة بعد استشارة الطبيب. | 
| من 3 إلى 6 أشهر | النتائج النهائية تظهر بشكل كامل. يزول التورم المتبقي، ويستمر الجلد في الانكماش والشد بفضل تأثير الكولاجين المحفز. يصبح شكل الجسم منحوتاً ومحدداً. | 
| النتيجة الدائمة | الدهون التي تم شفطها لا تعود أبداً. لكن للحفاظ على القوام الجديد، يجب الالتزام بنمط حياة صحي، لأن أي زيادة كبيرة في الوزن قد تؤدي لتراكم الدهون في مناطق أخرى من الجسم. | 
🎯 النتائج النهائية: نحت فني وتناسق دائم
في النهاية، يمثل شفط الدهون بالفيزر جسراً بين رغبة المريض في الحصول على قوام مثالي والتقنية الجراحية المتقدمة. التغيير من "قبل" إلى "بعد" هو ليس مجرد فقدان للدهون، بل هو إعادة رسم للهيئة الجسدية، وتحسين تناسق المنحنيات وإبراز التفاصيل العضلية التي كانت مختفية تحت طبقات الدهون العنيدة. هذا التغيير لا يقتصر على المظهر الخارجي، بل يمتد ليعزز الثقة بالنفس ويحسن جودة حياة المريض.

Comments